المستقل – علي الدلايكة
انتهى العرس الوطني الديمقراطي ورضي من رضي وغضب من غضب عن نتائجه وهذا هو حال الانتخابات ولكن والاهم من ذلك كله السؤال هل نجحنا في افراز مجالس بلدية ومجالس محافظات قادرة على القيام بالواجب الخدمي والتنموي للمناطق وقادرة على احداث نقلة نوعية بواقع الحال للافضل وقادرة على الابداع واطلاق المبادرات الخلاقة التي تخدم المجتمع المحلي وقادرة على التواصل وبناء شراكات مع القطاع الخاص مستغلة الميزة النسبية للمناطق تستطيع من خلالها ايجاد مشاريع تخدم المناطق وابنائها وتستوعب البعض منهم وتشغيلهم وقادرة على ان تبني تكاملية فيما بينها اي المجالس البلدية ومجالس المحافظات بحيث نبتعد عن الازدواجية والتكرار والتضارب والتخبط وقادرة على بناء استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الامد تحاكي الهموم والمعضلات في المناطق وقادرة على ان تواجه كل طارئ بمهنية واحتراف بعيداً عن نظام الفزعة وقادرة على ضبط الانفاق وترشيدة والمحافظة على المال العام وحسن ادارته وتحصيله ؟.
ام اننا سنعود الى المربع الاول من المحاصصة في الخدمات والتعيينات والى نظام الفزعة في العمل والى تقديم الخدمات على اساس المواقف الانتخابية والى التناكف من خلال القرارات المتخذة والى تصفية الحسابات في التعاملات والى الكيل في مكاييل عدة والى الانفاق الغير مضبوط والغير مبرر ووووووووو …
الامل كبير ونحن ندخل المؤية الثانية بان نكون على قدر من المسؤولية المنضبطة في الاداء وعلى قدر عالي من الامانة في العمل يرقى الى تحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في الاصلاح المنشود وفي الادارة المحلية الحصيفة وما يجب ان تكون عليه من مهنية في الاداء ونزاهة وشفافية في العمل والعطاء .
على المجالس البلدية ومجالس المحافظات ان تأخذ بعين الاعتبار ما نمر به من اوضاع مالية صعبة وان يكون ذلك دافع لها في ضبط الانفاق وان يكون الانفاق مدروس وبعد تحديد الاولويات ودراسة جدواها والبدء بالاهم منها والاكثر حاجة وعدم الالتفات الى القرارات الشعبوية والعاطفية وتقديمها على الصالح العام.