المستقل – كتب : جواد الخضري
شاءت الأقدار أن أكون أحد المراجعين لهذا الصرح الطبي الشامل بكل ما يقدمه من خدمات طبية وعلاجية ذات معايير فضلى، وخلال إقامتي لأيام ولظروف صحية فقد تسنى لي التعرف وعن قرب إلى مستوى الخدمات الميدانية والنسق الإداري والطبي بكافة المرافق التي تقدم الخدمة الشاملة والشمولية لكافة المراجعين وعلى مدار الساعة دون كلل أو ملل .
مما لفت انتباهي في هذا الصرح الطبي الشامخ الذي يمثل تحفة معمارية جمالية تتناسب والرسالة التي يحملها الجيش العربي المصطفوي من خلال الخدمات الطبية الملكية، وحيث أن الشكل يعكس الكثير من القيم والاهتمام بالإنسان، حيث يكون التصميم متوافق ومتطابق مكانيًا لخدمة الإنسان، ولا يعني الاهتمام بالشكل والمرافق والمساحات التي تعكس صورة البيئة الخضراء بل تعدت الكثير لتعبر عن تناسق الشكل مع المضمون لكل الرؤى الشمولية التي أرادها سيد البلاد حفظه الله والخدمات التي يتلقاها المراجعون من أبناء الوطن عسكريين ومدنيين تتميز بكفاءتها ومعاييرها الدولية التي تستحق أن تكون نموذجًا يُحتذى به، وهكذا تمنيت في داخلي أن تكون جميع الصروح الطبية من حيث مستوى الخدمة وحسن التعامل والتعاون والانضباط الإداري والتي تعمل بنسق واحد وعلى وتيرة واحدة داخل مستشفى الأمير هاشم بمدينة العقبة لخلية نحل وعلى مدار الساعة لمدى كافة الأقسام عذرًا إن كانت هذه المقدمة البسيطة جدًا جدًا والتي قد جاءت على عجالة، فإني إن أردت أن أنقل الصورة الواقعية والحقيقية، فالقلم يعجز عن وتخونني العبارات التي مهما حاولت كتابتها فلا تفي هذا الصرح الشامخ حقه من إدارة ممثلة بمدير عام المستشفى العميد الطبيب البارع د. ماجد الصرايرة أو بحق كل الأقسام والدوائر ودعوني أخص بالشكر قسم الإسعاف والطوارئ بكافة فريقه على الجهود الجبارة التي يقومون بها وباقي الأقسام المساندة من بنك الدم والمختبرات والأشعة ،إلى أن جاء دور الطبيب البارع د. راشد عمر العمايرة ابن الوطن الذي تحرّك على الفور وبمجرد أن أبلغوه أن هناك حالة مرضية تتطلب الكشف السريع وربما كان الطبيب الإنسان في وقت استراحة فما هي إلا دقائق وكان يسأل ويفحص ثم قدم العلاج المباشر ولا أنسى فريقه من أطباء وتمريض.
هذا الغيض من الفيض ومما شاهدت وسمعت ،فإنني اتمنى على الإدارة الرشيدة للقوات المسلحة الباسلة وعلى رأسها عطوفة الباشا وعلى إدارة الخدمات الطبية الملكية أن تعمل على الاستمرار الدائم لدعم هذا الصرح الطبي المميز والمتميز والذي لا يقدم خدماته الطبية والعلاجية والتأهيلية لأبناء العقبة فقط بل تتعداها لكل محافظات الجنوب ،ولولا الشعور بالأمان ومستوى الثقة العالي وسرعة تلقي الخدمة التي يتلقاها المراجع حين يطلب حاجته والتي يلمس منها كل القيم الإنسانية من لدن الجميع أو كما يقال فإنه يتلقى الخدمة من الباب للمحراب.