المستقل – كتب: رامي المعادات
في كلمات مختصرة ساد عليها لغة العتب والغضب وفي أول إطلالة لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم منذ عودته من زيارة البيت الأبيض والإجتماع بالرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الأسبوع الماضي، للحديث عن ملف التهجير المرفوض تماما لدى الملك.
ومن وسط رفاق السلاح أرسل الملك رسائل حازمة بلغته العسكرية إلى جهات داخلية وخارجية غلب عليها العتب والغضب من أصحاب الأقلام والمواقف المأجورة ومن الذين يأخذون الأوامر من الخارج لزعزعة أمن واستقرار المملكة، ولمحاولة حرف البوصلة الصحيحة لموقف الملك الذي لم يتغير منذ توليه سلطاته الدستورية قبل 25 عاما، ليعيد جلالته التأكيد على موقفه الصارم الغير قابل للتبديل والتعديل مؤكدا؛ ان لاءاته الثلاث واضحة ولا تحتاج للشرح.
من قصد الملك بـ “مش عيب عليهم”.
إتضح من كلام الملك الذي ارسل من خلاله رسائل واضحة ان هناك من يتلقى الاوامر من الخارج بهدف بث الفتن وخلق شرخ من شانه التأثير على الصورة الرسمية للدولة وموقف الملك تجاه القضية الفلسطينية، كلام الملك حمل لغة تهديد فهمت ضمنيا ان هناك محاسبة وجرد حساب قادم لكل من سولت له نفسه بالإساءة للمملكة والملك، ووفق كلام الملك ورسائله ان هؤلاء اصبحوا معروفين ومن المتوقع ان يتم كشف النقاب عن مخططات وأشخاص لهم اجندات خارجية.
ولي العهد ومدير المخابرات العامة ورئيس الديوان الملكي والمتقاعدين العسكرين.. (على يمين الملك وشماله).
رافق جلالة الملك في جلسته مع المتقاعدين العسكريين ورفاق السلاح أمس الإثنين سمو الامير الحسين بن عبدالله ، ولي العهد ، ومدير المخابرات العامة اللواء احمد حسني حاتوقاي، ورئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي، وهنا بعث الملك رسائل جديدة ان العرش الهاشمي يستمد قوته وثباته من خلال الجيش العربي المصطفوي ممثل بالعاملين والمتقاعدين، ومن خلال الشعب الأردني “ثابت الإنتماء والولاء” بحضور رئيس بيت الأردنيين “الديوان الملكي الهاشمي”، وبحضور مدير المخابرات العامة الذي يمثل الأجهزة الأمنية المختصة بالوصول الى اصحاب الفتن ومشعلي الخلافات والتأويلات الكاذبة، وهو ما فسر ان العقاب قادم وإجتثاث الفتن من الداخل الاردني قريب جدا، وأن ايام ثقال على من قصدهم الملك بكلمته التي اشعلت مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع والصحف الإخبارية المحلية والعربية وحتى العالمية منها.
نبرة الفوتيك في كلام الملك.. والزخم في التلبية؛ “إبشر جلالتك”
وفي ذات السياق، أكد جلالة الملك في حديثه أمس الذي جاء بلغة عسكرية “وبنبرة الفوتيك”، أن ابناء الجيش العربي من رفاق السلاح من قوات مسلحة ومتقاعدين عسكريين على أتم الإستعداد للعودة للفوتيك وتلبية نداء الوطن ان لزم الأمر، وهو ما يفسر ان الأردن أغلبها جيش في وقت اللزوم، لدحر اي محاولات من شأنها زعزعة ام واستقرار الوطن والعبث بثوابته الراسخة المتجذرة منذ نشأة المملكة ومنذ تولي الملك سلطاته الدستورية.
وما ان انتهى اللقاء ونشر فيديوهات لحديث الملك حتى ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بالتلبية والإستجابة المطلقة، حيث نشر العديد من المتقاعدين العسكريين فيديوهات ومنشورات دعم وتأييد بلباسهم العسكري “الفوتيك” مؤكدين الإلتفاف حول القيادة في هذا المنعطف الحرج والوقوف في صف واحد وعلى قلب رجل واحد.