المستقل – طالب المستثمر والخبير في القطاع السياحي نضال ملو العين وزارة السياحة والاثار ومدير عام هيئة تنشيط السياحة بالكشف والاعلان عن نتائج البرنامج الذي جرى اعداده للاستفادة من مونديال قطر 2022 والمتمثل بخطة الترويج والتسويق السياحي للأردن خلال المونديال لجذب الجمهور لزيارة الأردن والاعلان عن نتائج الحملة التسويقية والترويجية في أوروبا.
وقال ملو العين انه تابع عن كثب حركة الطيران المتوجه الى دول الخليج العربي بالإضافة الى متابعته الاخبار والتقارير التي تتحدث عن عدد السياح الذين توافدوا الى دول الخليج ونسبة اشغال الفنادق في تلك الدول، الامر الذي دفعه للتساؤل حول نتائج الحملات التسويقية والترويجية التي أطلقتها الجهات المسؤولة عن السياحة محلياً.
وأشار ملو العين الى التسهيلات المقدمة لجمهور المونديال مثل السماح لكل من يحمل بطاقة (هيّا) بدخول الأردن وبدون تأشيرة دخول “فيزا”، متسائلاً عن عدد السياح الذين حجزوا إلى زيارة الأردن من حاملي هذه البطاقة حتى يومنا الحالي؟
وشدد على ضرورة الإعلان عن نتائج الحملة التي تقودها احدى الشركات الحاصلة على عقد تسويق وترويج الاردن وبقيمة تقدر بحوالي مليون دينار اردني ، مشيراً الى ان شركة (100jordan) والتي يترأس مجلس ادارتها قامت بتقديم طلب تعاون الى اصحاب الاختصاص والمسؤولية عن قطاع السياحة بخصوص مشروع السياحة الاردني بالتزامن مع مونديال قطر حيث كان المشروع يتضمن اقامة جسر جوي بين الاردن وقطر بالاضافة الى جعل مطاري الملكة علياء الدولي والحسين محطة استقبال للجمهور والذي سيقيم في الفنادق الاردنية ويتوجه الى قطر لحضور المبارات والعودة الى الاردن كما تمكن السائح من عمل جولات سياحية في الاردن ولم يتم الرد او التعاون معه لانجاز المشروع على الرغم من ان الشركة لم تطلب اي تكاليف او مصاريف.
واضاف بانه ونظراً لان شركته لا تملك السلطة او القرار لتنفيذ المشروع وحدها وانما تحتاج الى تنسيق ورعاية الحكومة والجهات المسؤولة عن السياحة والتي لجئ لها الا انه لم يتم الاستجابة والرد على الكتب الخاصة بالمشروع والذي كان من المتوقع ان يحقق عوائد اقتصادية تقدر قيمتها بحوالي 5 مليارات دينار اردني .
وذكر بانه ووفقاً لتصريحات مدير عام الهيئة فان الشركة الحاصلة على عقد تسويق وترويج الاردن حصلت عليه بدون عطاء وانما من خلال استدراج العروض ودون الاعلان عن الحملة ، معتبراً ذلك حرم الشركات الاردنية من المشاركة في التسويق والترويج للاردن على الرغم من ان الشركات الاردنية لو تعاقدت مع الهيئة لكانت ساهمت بتشغيل ابناء الوطن بالاضافة الى دفع الضرائب للخزينة وهو ما اعتبره منطقياً اكثر من التعاقد مع شركة غير اردنية .
وانتقد اختصار الحملة التسويقية والترويجية بعرض لوحات اعلانية معتبراً بانها اصبحت طريقة ووسيلة قديمة للتسويق والترويج وانه كان يتمنى ان يصبح الاردن محطة لاستقبال جمهور المونديال ، حيث تساءل عن عدد اللوحات الإعلانية والباصات والسيارت التي تم الإعلان عليها وأين مواقعها الجغرافية ؟ و كم مدة الإعلان؟ وكذلك الأمر في أوروبا السؤال دائماً كم مدة الإعلان؟ كم عدد اللوحات ؟ أين مواقعها الجغرافية والشوارع التي تم تغطيتها ؟!
وعرج على عودة الاردنيين العاملين في قطر خلال فترة العطلة ، حيث قال بانه يتمنى بان لا يتم احتساب المغتربين بانهم سياح او من الجمهور الذي استهدفته الحملة التسويقية والترويجية .، متسائلاً عن عدد المهتمين بزيارة الأردن ونتيجة الحملة التسويقية والترويجية من الجنسيات الأجنبية. وكم مساهمة الطيران منخفض التكاليف الذي تم دعمه بقيمة تقارب 36 مليون دينار من عدد السياح الذين جاءوا من خلاله عبر إحصائيات واضحة .
