23.1 C
Amman
الأحد, سبتمبر 28, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالاتنتنياهو في عمان

نتنياهو في عمان

المستقل – علي الدلايكة

حملت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دلالات كبيرة حين تأتي في ظل تشكيل حكومته الجديدة وما رافقها من ارهاصات داخل اسرائيل وخارجها وفي ظل احتجاجات كبيرة من الاسرائيلين ضد نتنياهو وحكومته وما يتطلع اليه وما يرافقها من شعور بعزلة داخلية وخارجية قد تطيح به وبحكومته وحيث القناعة التامة لدى صناع القرار في اسرائيل أن الموقف الأردني عموما وموقف جلالة الملك عبدالله الثاني خصوصاً وما يحمله من خطاب سياسي قوي ومؤثر في رسم سياسة المنطقة وما يشكله من ضغط محلي ودولي على حكومة اسرائيل حيث الطرح المقنع المبني على وقائع وثوابت راسخة لا يمكن الحياد عنها او تجاهلها تنطلق من حقوق مشروعة تاريخياً ودينياً وسياسياً وهي اساس لاستقرار المنطقة والاقليم وبدونها ستكون المنطقة عرضة للإرهاب والعنف والتطرف وخطاب الكراهية وعدم الاستقرار وهو ما لا يطيقه الشعب الاسرائيلي عموما والمنطقة وشعوبها التي استنزفت مقدراتها نتيجة لذلك ودخلت في مستنقع لا بوادر للخروج والخلاص منه وستتأثر به حتما مصالح جميع الدول والعظمى منها والتي تربطها بالمنطقة مصالح سياسية واقتصادية استراتيجية .
 

ما أكد عليه جلالة الملك من ثوابت يجب أن تؤخذ على محمل الجد من قبل نتينياهو وحكومته وان يسود لديه صوت الحكمة والعقل بعيدا عن المراهقة السياسية والشعبويات المبنية على الغرور  وعليه أن يشرع بتنفيذه جملة وتفصيلا وان زيارته هذه يجب أن تحدث نقطة تحول جادة في السياسة الإسرائيلية أن كانت تنشد جادة الصواب .
 

هذة الزيارة دليل قاطع على الدور الفاعل لجلالة الملك في المنطقة والعالم ومدى الحاجة للاصغاء الجاد لما يقوله الملك حيث لا مجال للمراوغة والتسويف في ذلك ، لذلك سارع نتنياهو إلى لقاء جلالة الملك قبل لقاء الرئيس بايدن الحليف الاستراتيجي لإسرائيل وقبل لقاء اي زعيم آخر في العالم وبعد زيارة مبعوث البيت الأبيض لإسرائيل والسلطة الفلسطينية وما أكد عليه من التزامات هي بعينها ما يطرحه جلالة الملك ويؤكد على ضرورة الالتزام به من قبل الحكومة الإسرائيلية .

المادة السابقة
المقالة القادمة

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا