19.1 C
Amman
الثلاثاء, أبريل 22, 2025
spot_img
الرئيسيةالرئيسيةأحداث الساحل السوري تؤجل عودة اللاجئين

أحداث الساحل السوري تؤجل عودة اللاجئين

المستقل ـ قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير نشر قبل أيام، بشأن الأوضاع في سورية، إن أحداث العنف التي وقعت في المناطق الساحلية السورية مؤخرا، أجلت خطط الكثير من اللاجئين السوريين في الأردن للعودة لبلادهم.
وذكر التقرير، أن المفوضية لاحظت، وعبر محادثات مع اللاجئين، تزايد المخاوف الأمنية في الأسابيع الأخيرة، مقارنة بالسابق، مشيرة إلى أنّ اللاجئين عبّروا عن خوفهم من تصاعد العنف الطائفي والاعتقالات التعسفية والمضايقات في بلادهم، وفقا للغد.
حرية التنقل في الأردن
وبينما كان لاجئون يفكرون سابقا بالعودة لسورية، بخاصة بعد شهر رمضان، تسببت حوادث العنف في المناطق الساحلية بتأجيل كثيرين لخططهم، حتى لو لم تكن هذه المناطق وجهتهم المقصودة للعودة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حظر التجول المُبلّغ عنه في بعض المناطق (مثل حمص) يزيد من ترددهم، إذ اعتادوا على حرية التنقل في الأردن.
وبحسب التقرير، فبرغم تأثير التحديات الاقتصاديّة التي يعيشها السوريون في المملكة، والتي كانت تدفع باتجاه قرار العودة لسورية، خصوصا مع تقييد تصاريح العمل، وارتفاع تكاليف المعيشة، والتأخير في إجراءات إعادة التوطين، إلّا أنّ نقص سبل العيش والخدمات الأساسية في سورية، إلى جانب المخاطر الأمنية، يجعل قرار العودة بالغ الصعوبة.
المفوضية تسجل عودة 49 ألف لاجئ
وذكر التقرير أنه وحتى 15 آذار (مارس)، عاد 49 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية من الأردن لسورية منذ 8 كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي، وخلال الأسبوع الماضي: من 9 إلى 15 آذار (مارس)، بلغ متوسط عدد اللاجئين العائدين 135 فردا يوميا.
يأتي هذا في وقت كان فيه الأردن، أكد في 18 الشهر الحالي على لسان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي في مؤتمر بروكسل الـ9، أهمية دعم الشعب السوري بإعادة بناء بلده. مشددا على أن حل قضية اللاجئين، يكمن بعودتهم الطوعية لوطنهم، “ولكن إلى أن تتهيأ الظروف لعودتهم، يجب تلبية احتياجاتهم، ولا يمكن للدول المضيفة تحمل العبء بمفردها”.
انخفاض تمويل الاستجابة للاجئين
وأشار لانخفاض تمويل الاستجابة للاجئين، بما في ذلك تمويل الوكالات التي ترعاهم، بأنه “أمرٌ مثير للقلق”، مذكّرا بأنه لولا دعم الجهات المانحة، لما استطاع الأردن دعم اللاجئين بالطريقة التي يدعمهم بها، مستشهدا على ذلك بحقيقة أن 11 % من طلبة المدارس، لاجئون سوريون.
التفكير بالعودة في السنوات الخمس المقبلة
وكانت المفوضية كشفت في استطلاع “تصورات اللاجئين السوريين ونواياهم بشأن العودة لسورية”، عن أنّه وبعد سقوط حكومة الأسد، فإنّ أكثر من نصف اللاجئين السوريين في الدول المستضيفة: الأردن ومصر والعراق ولبنان، لا يفكرون بالعودة لبلادهم قريبا.
وذكرت أن 40 % من اللاجئين السوريين بالمملكة ينوون العودة خلال عام، بينما 56 % ممن لا ينوون العودة أو لم يتخذوا قرارهم بالعودة، بل ينوون العودة خلال السنوات الخمس المقبلة، وكان 85 % من اللاجئين في المملكة، أجابوا بأنّهم “يأملون بالعودة لسورية يوما ما”.
فيما يعتزم أكثر من ربعهم العودة لإعادة بناء حياتهم في غضون 12 شهرا مقبلة.
اقتصاد مدمر وفقر مستشر
وأكد التقرير، الذي حمل عنوان ” تأثير الصراع في سورية – اقتصاد مدمر وفقر مستشر وطريق صعب نحو التعافي الاجتماعي والاقتصادي، ” أنّ احتمال عودة اللاجئين لسورية، يظل غير مؤكد لحد كبير وصعب للغاية، نظرا للدمار الواسع النطاق، ونقص البنية التحتية، والفرص الاقتصادية المحدودة، والمخاوف الأمنية المستمرة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا