المستقل ـ تشهد تركيا احتجاجات حاشدة مع خروج الآلاف إلى الشوارع، وذلك احتجاجًا على اعتقال أكرم إمام أوغلو ، رئيس بلدية إسطنبول ومنافس الرئيس رجب طيب أردوغان . لكن ما سبب اعتقال السياسي البالغ من العمر 54 عامًا؟
وقد شهدت شوارع إسطنبول يوم الأربعاء (19 مارس) مظاهرات حاشدة بعد اعتقال إمام أوغلو، وذلك قبل أيام فقط من إعلانه مرشحًا رسميًا للمعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد أردوغان.
وتعالت هتافات المتظاهرين: “هذه ليست ديمقراطية”، فيما حاولت السلطات قمع الاحتجاجات من خلال إغلاق الطرق، تقييد الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي، وفرض حظر على التظاهرات لمدة أربعة أيام.
تضامن واسع مع إمام أوغلو
رغم الإجراءات القمعية، تجمع أنصار إمام أوغلو أمام مقر الشرطة في إسطنبول، مبنى بلدية المدينة، ومقر حزب الشعب الجمهوري (CHP)، مندّدين باعتقاله.
وأثار اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو قلق رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي وصفته بأنه “مثير للقلق بشدة”.
وقالت في تصريحات للصحفيين: “يجب على تركيا احترام القيم الديمقراطية، وخاصة حقوق المسؤولين المنتخبين”.
نشأته وحياته المبكرة
وُلد أكرم إمام أوغلو عام 1970 في أكشابات، وهي بلدة ساحلية في محافظة طرابزون الواقعة على البحر الأسود. انتقل إلى إسطنبول في سن المراهقة حيث درس إدارة الأعمال، ثم عمل لاحقًا في قطاع البناء.
خلال سنوات دراسته، كان لاعب كرة قدم هاويًا، وهو معروف بحبه ودعمه لناديه المحلي طرابزون سبور. والمثير للاهتمام أن هذا الشغف بكرة القدم هو أحد القواسم المشتركة بينه وبين خصمه السياسي أردوغان، الذي كان لاعب كرة قدم أيضًا في شبابه.
ويأتي اعتقال إمام أوغلو في توقيت حساس، حيث كان من المقرر أن يتم الإعلان عنه كمرشح رسمي للمعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. هذه الخطوة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت جزءًا من حملة سياسية لمنع منافس قوي من الترشح ضد أردوغان.