المستقل – كشف الإعلام العبري عن بوادر أزمة بين حماس وإسرائيل قد تؤدي إلى تأخير اتفاق التهدئة في غزة.
ورد مسؤول سياسي إسرائيلي على تصريحات منسوبة لحماس، حول عرقلة تل أبيب للاتفاق بوضع شروط جديدة، مؤكدا أن “إسرائيل لم تضف شروطا، وحماس تكذب لتجنب الصفقة”، وفق القناة 13 الإسرائيلية.
وتحدث المسؤول، الذي لم تكشف القناة هويته، عن خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بالقول إنه من غير المرجح أن تعرقل عملية التوقيع “مشكلة فنية”، وأكد “من المحتمل أن نتوصل إلى اتفاق في غضون 48 ساعة”.
وأشارت القناة إلى أن محادثات الصفقة تتواصل في محاولة لترسيخها والإعلان عنها خلال ساعات.
وكان عنصر في حماس اتهم إسرائيل بأنها لم تقدم خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي من عدة مناطق في قطاع غزة والجدول الزمني للانسحاب.
وقالت مصادر إن قيادة حماس أعطت الوسطاء موافقة شفهية على الاتفاق، لكنها لم توقع بعد على الوثائق اللازمة، في انتظار تقديم إسرائيل “خرائط الانسحاب التفصيلية”.
وبحسب المصادر، فإن حماس تخشى من تهرب إسرائيل من التزاماتها أو أن تظل التفاصيل غامضة.
وفي تل أبيب، تشير التقديرات إلى أن الأمر سيتطلب وقتا إضافيا، ربما حتى عدة أيام، للحصول على رد من حماس والتأكيد رسميا على الصفقة.
وتقول القناة الإسرائيلية إن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها للرئيس جو بايدن والإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، تواصل ممارسة ضغوط شديدة على جميع الأطراف المعنية للتوصل إلى إغلاق التفاصيل النهائية.
وأكدت القناة أن الجيش الإسرائيلي لم يتلق حتى الآن توجيها رسميا من المستوى السياسي بشأن انسحاب محتمل.
وأضافت أن أعضاء هيئة الأركان العامة معزولون عن تفاصيل المفاوضات، إلا أن الجيش الإسرائيلي بدأ الاستعداد لمختلف الاحتمالات.