30.1 C
Amman
الإثنين, سبتمبر 9, 2024
الرئيسيةأدب وثقافةالمكتبة الوطنية تحتفي باليوم العربي للمكتبات

المكتبة الوطنية تحتفي باليوم العربي للمكتبات

المستقل- ناقش مختصون أكاديميون واقع المكتبات، في الندوة التي عقدتها المكتبة الوطنية صباح اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العربي للمكتبات، الذي يصادف في العاشر من آذار سنوياً.

وتطرق المتحدثون، في الندوة التي أدارها الدكتور أمجد الفاعوري، إلى حال المكتبات على الصعيد العربي، والصعوبات التي تواجه صناعة الكتب وانتشارها.

وقال الدكتور عليان الجالودي في ورقته التي حملت عنوان: “الكتاب في الحضارة العربية والإسلامية”، أنه لم تعن أمة من الأمم بالكتاب، كما عني به العرب والمسلمون، فقد أحبوا الكتاب وافتخروا بتأليفه، ففي الحضارة الإسلامية كان انتشار الكتاب يمثل أكبر ارتباط بالإسلام كدين وباللغة العربية.

وأضاف: “على الرغم مما تعرض له الكتاب على امتداد التاريخ الإسلامي من نكبات وحرق وتدمير، إلا أنه وصلنا بسبب حرص المؤرخين على تدوين ما شهدوه من أحداث عظيمة، وهو دين في أعناق أجيال الأمة فيجب حثهم على القراءة والارتباط بالكتاب، ارتباطا وثيقا”.

وفي مداخلته التي عرضها تحت عنوان “واقع المكتبات الأردنية – الحاضر والمستقبل”، بين الدكتور خلدون الدويري أن كل صاحب معرفة لديه مكتبة، وليس كل صاحب مكتبة لديه معرفة”، مضيفاً: “المفهوم الحقيقي للمكتبة يحمل في طياته مفهوماً واسعا بالمكتبة كمؤسسة فريدة من نوعها تسعى لتنمية الفكر الإنساني، ووسيلة أساسية في العلم، ومفتاح المعرفة وأداة للتعليم المستمر والتطوير”.

وطالب الدويري بتطوير واقع المكتبات الأردنية، كون معظمها يعاني حاليا من ضعف في البنية التحتية وتصميمها من الداخل والخارج، فضلا عن ضعف ميزانيتها، وضعف كيفية الاستثمار الصحيح لمواردها المالية، عبر توفير مصادر المعلومات إلكترونيا بأنواعها كافة، لسد الفجوة في مواكبة التطورات في مجال المكتبات”.

وقال الدكتور غالب عربيات في ورقته التي حملت عنوان: “دور المكتبات في تشكيل ثقافة المجتمع”، علينا أن نخرج من مفهوم المكان للمكتبات الخاصة والعامة، للدخول إلى واقع ما تحتويه بالأشكال والصيغ كافة؛ ليتسنى للعامة معرفة مرادهم من هذه الكتب والوصول إلى غاياتهم باكتساب المعلومة والمعرفة.

وأضاف عربيات: “من الخطورة أن تبقى الكتب حبيسة رفوف المكتبات والأدراج، دون أن يستفيد منها الناس، ودون فهرستها وتقديمها باعتبارها وعاء معرفيا تثقيفيا مهما”.

وفي ورقته التي حملت عنوان: “بلاغة القراءة وشعرية المكتبة”، قال الدكتور نارت قاخون، إن الكتابة إبداع إنساني لقهر الموت والفناء، وادراك الخلود والبقاء، وأضاف: “القراءة بلاغة البقاء والمكتبة قصيدة من شجر الخلود، فالمكتبة في اسم الوردة متاهة تذكر بأسرار الفراعنة، وقصة المهندس وامبراطور آشور في الرواية البابلية، ذلك لأنها صممت بعناية واحتراف شديدين، لا يدخلها ولا يخرج منها إلا من يعرفها جيداً، يتولاها امين يحضر الكتب منها بنفسه وبعد موافقة كبير الرهبان”.

وعرج قاخون على أهمية المكتبة ودورها وتأثيرها في وعي الناس وعقولهم، وأهمية إيلائها الاهتمام المناسب لهم، ودعم دورها في عقول النشء.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا