المستقل – رامي المعادات
بدأت تحركات حسم مقعد رئيس مجلس النواب تأخذ المنحنى الجدي مع قرب موعد انطلاق أولى جلسات مجلس النواب العشرين منتصف الشهر المقبل الموافق 18-11-2024 ، التحركات تجري على قدم وساق في سباق لكسب اكبر عدد ممكن من المؤيدين لكل مرشح للموقع الأهم في المجلس والذي يعد الهدف الرئيس والمشروع لكل حزب شارك في الإنتخابات الأخيرة.
ينتظر الجميع الآن انعقاد الدورة العادية للبرلمان لمعرفة الشكل الكامل لتركيبة مراكز القوة والقيادة في المجلس بالتزامن مع جاهزية مجلس الأعيان لممارسة صلاحياته الدستورية باعتباره يشكل الغرفة الثانية في سلطة التشريع بعد مجلس النواب.
ويفترض أن يؤدي الأعيان اليمين الدستورية صباح الاربعاء، الأمر الذي يعني أن مجلس الأعيان يستطيع العمل ومباشرة صلاحياته وتشكيل اللجان بعد أداء القسم تمهيدا لانعقاد دورة البرلمان الكاملة في أول اجتماع لمجلس النواب في 18 من شهر نوفمبر.
وبحسب مصادر “المستقل الإخباري”، يجري وضع اللمسات النهائية على شكل ومضمون الإتفاقات والتوافقات بين حزبي الميثاق وجبهة العمل الإسلامي، حيث اكدت المصادر ان الحزبين الأكثر حصدا لمقاعد القوائم الوطنية، ابرموا اتفاقا وتوافقا على التصويت للنائب احمد الصفدي في سباق رئاسة النواب، مما يعني ان الصفدي بات الأقرب بشكل شبه مؤكد للعودة لمقعد الرئاسة.
إتفاق جبهة العمل مع الميثاق لا يقتصر على مقعد الرئاسة، بل يطمع “الإخوان” للسيطرة على مقاعد المكتب الدائم للمجلس، حيث يفكر نواب جبهة العمل في الإبتعاد عن مقعد الرئاسة كما هو معهود، لكن لن يقبلوا ان يكونوا بعيدين عن مراكز صنع القرار داخل القبة، فابلإضافة الى المكتب الدائم، يسعى نواب الجبهة للحصول على رئاسة بعض اللجان النيابية المؤثرة والتي تصنع تغيرا ومن الممكن ان تكون لها قوة ووزن للضغط على قرارات الحكومة في المستقبل.
وكانت قد صدرت الإرادة الملكية السامية بإرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى تاريخ 18/11/2024.
كما صدرت الإرادة الملكية السامية بدعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع في دورته العادية اعتبارا من يوم الاثنين الواقع في 18/11/2024، استنادًا إلى أحكام المادة 78/1 من الدستور الأردني.
