المستقل – محرر الشؤون البرلمانية
أعلن النائب عوني الزعبي عن أستعداده للتبرع بأرض فارغة للحكومة مهما كانت مساحتها في لواء الرمثا، بهدف إنشاء مستشفى عسكري يخدم اللواء الذي يعاني أهله في هذا الملف على حد تعبيره.
وأضاف الزعبي في مستهل كلمته المخصصة للرد على مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2025، انه لا يوجد له مطلب من الحكومة غير إنشاء هذا المستشفى الذي يعد متطلب اجباري للواء.
وبين الزعبي انه متفهم ان مطلبه لا يمكن ان يرفق لموازنة العام الحالي، حيث حدد مطلبه بموازنة 2026 وبدأ تنفيذه في عام 2027.
وتاليا نص كلمة الزعبي:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَفْضَلِ الْخَلْقِ النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ الْهَاشِمِيِّ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
سَعَادَةَ الرَّئِيسِ، الزَّمِيلَاتِ وَالزُّمَلَاءُ،
تحدثت يوم امس كمقرر للجنة المالية ، كما نسبت اللجنة المالية الموقرة، اما اليوم فانا أتحدث باسم قاعدتي الانتخابية
نَحْنُ هُنَا الْيَوْمَ لِنقَاشِ مَشْرُوعِ قَانُونِ مُوَازَنَةٍ يُفْتَرَضُ أَنَّهُ يَحْمِلُ لَنَا رُؤًى جَدِيدَةً وَخُطَطًا مُبْتَكَرَةً تُعَزِّزُ التَّحْدِيثَ الْاِقْتِصَادِيَّ الَّذِي طَالَ اِنْتِظَارُهُ، لَكِنَّنِي وَأَنَا أُحَلِّلُ مَشْرُوعَ هَذَا الْقَانُونِ، وَعَلَى مَدَارِ شَهْرٍ تَقْرِيبًا، لَمْ أَجِدْ فِيهِ مَا يَخْتَلِفُ عَنْ بَاقِي مَشَارِيعِ الْمَوَازَنَاتِ …
رَوَاتِبُ وَنَفَقَاتٌ جَارِيَةٌ وَمُخَصَّصَاتٌ خَجُولَةٌ لِلنَّفَقَاتِ الرَّأْسَمَالِيَّةِ لِدَرْءِ الْعَيْنِ.
لَا أَفْكَارَ إِبْدَاعِيَّةً، وَلَا خُطَطَ جَرِيئَةً، وَلَا خُرُوجَ عَمَّا أَلِفَتْهُ الْمَوَازَنَاتُ السَّابِقَةُ، بَلْ تِكْرَارٌ وَإِعَادَةُ تَدْوِيرٍ لِلْمَشَاكِلِ وَالتَّحَدِّيَاتِ.
إِنَّنَا نُوَاصِلُ الرَّكْضَ عَلَى “التَّرِيدْ مِيلْ” يَا سَادَةُ.!
إِنَّ التَّحْدِيثَ لَا يَتَحَقَّقُ بِالنَّوَايَا الْحَسَنَةِ، بَلْ بِتَحْدِيثِ نَهْجِ التَّفْكِيرِ وَالْأَدَوَاتِ.
فَالْأَدَوَاتُ الَّتِي يُنْتَظَرُ مِنْهَا الْيَوْمَ تَحْقِيقُ التَّحْدِيثِ هِيَ ذَاتُهَا الَّتِي أَوْصَلَتْ اِقْتِصَادَنَا إِلَى هَذَا الْحَالِ .
وَحَتَّى لَا يَكُونَ خِطَابِي إِنْشَائِيًّا، اِسْمَحْ لِي يَا دَوْلَةَ الرَّئِيسِ (عَبْرَ الرِّئَاسَةِ) أَنْ أَتَسَاءَلَ عَنْ مُسْتَقْبَلِ الْمُوَازَنَةِ وَالْاِقْتِصَادِ عُمُومًا فِي ظِلِّ اِرْتِفَاعِ الدَّيْنِ الْعَامِّ إِلَى 90% مِنَ النَّاتِجِ الْمَحَلِّيِّ (هَذَا وَفْقَ الْحِسْبَةِ الَّتِي اِبْتَدَعَتْهَا الْحُكُومَاتُ بِاِسْتِثْنَاءِ دُيُونِ صُنْدُوقِ الضَّمَانِ الْاِجْتِمَاعِيِّ)، وَكَيْفَ سَنُحَقِّقُ مُسْتَهْدَفَ خُطَطِ التَّحْدِيثِ فِي ظِلِّ مَحْدُودِيَّةِ النَّفَقَاتِ الرَّأْسَمَالِيَّةِ وَاِسْتِمْرَارِ تَغَوُّلِ النَّفَقَاتِ الْجَارِيَةِ عَلَى حِصَّةِ الْأَسَدِ مِنَ الْمُوَازَنَةِ؟
وَرَغْمَ اِنْخِفَاضِ مُعَدَّلِ الْبِطَالَةِ إِلَى 21.4%، وَالَّذِي لَا يَزَالُ مُرْتَفِعًا بِشَكْلٍ مُقْلِقٍ خَاصَّةً بَيْنَ فِئَةِ الشَّبَابِ، أَيْنَ الْحُلُولُ الْفَعَّالَةُ الَّتِي قَدَّمَتْهَا الْمُوَازَنَةُ لِهَذِهِ الْمُشْكِلَةِ؟
وَالْمُشْكِلَةُ الْأَكْبَرُ فِي مَشْرُوعِ الْمُوَازَنَةِ، بَلْ اللُّغْزُ الْأَكْبَرُ، يَكْمُنُ فِي عَدَمِ الشَّفَافِيَّةِ فِي الْعَدِيدِ مِنْ بُنُودِ الْمُوَازَنَةِ، خَاصَّةً مَا يَتَعَلَّقُ بِالْمَنَحِ الْخَارِجِيَّةِ.
سَعَادَةَ الرَّئِيسِ، الزَّمِيلَاتِ وَالزُّمَلَاءُ،
عَلَيْنَا أَنْ نَعْتَرِفَ بِكُلِّ جُرْأَةٍ وَشَفَافِيَّةٍ بِعَجْزِنَا عَنْ فَرْضِ قَوَاعِدَ جَدِيدَةٍ تُلْزِمُ الْحُكُومَةَ بِنَفْضِ غُبَارِ النَّهْجِ السَّابِقِ عَنْهَا لِأَنَّنَا عَجَزْنَا عَنْ فَرْضِ أَدَوَاتٍ جَدِيدَةٍ تَقُودُ الْمَشْهَدَ وَسَلَّمْنَا بِالْأَمْرِ الْوَاقِعِ.
عَلَيْنَا أَنْ نَعْتَرِفَ بِكُلِّ شَفَافِيَّةٍ أَمَامَ شَعْبِنَا بِأَنَّ اِقْتِصَادَنَا الْيَوْمَ يخْدِمُ قِطَاعًا وَاحِدًا فَقَطْ، حَيْثُ تَدُورُ الْأَمْوَالُ حَوْلَهُ بِشَكْلٍ شِبْهِ حَصْرِيٍّ. إِنَّهُ أَشْبَهُ بِـ”يُوتُوبِيَا أُرْدُنِيَّةٍ”، تِلْكَ الْمُسْتَعْمَرَةُ الْاِقْتِصَادِيَّةُ الْمَعْزُولَةُ الَّتِي صَنَعَتْهَا نُخْبَةٌ مِنَ الْأَثْرِيَاءِ وَحِيتَانُ الْاِقْتِصَادِ، بَيْنَمَا تَظَلُّ السِّيَاسَاتُ الْاِقْتِصَادِيَّةُ عَاجِزَةً عَنْ كَسْرِ أَسْوَارِهَا أَوْ إِشْرَاكِ بَاقِي الْقِطَاعَاتِ فِي ثَرَوَاتِهَا .
مُوَازَنَةٌ يَذْهَبُ جُلُّهَا لِلرَّوَاتِبِ، وَتَذْهَبُ جُلُّ الرَّوَاتِبِ لِلْبُنُوكِ الَّتِي تَتَضَخَّمُ أَرْبَاحُهَا، فِيمَا تَتَقَزَّمُ دُخُولُ الْأُرْدُنِيِّينَ وَتَضِيقُ أَحْوَالُهُمْ وَمَعِيشَتُهُمْ .
وَحِينَ تَبْحَثُ الْحُكُومَةُ عَنْ مَخْرَجٍ لِأَزْمَةِ الْعَجْزِ، تَتَفَنَّنُ فِي اِخْتِلَاقِ الْأَسْبَابِ لِفَرْضِ ضَرَائِبَ وَرُسُومٍ جَدِيدَةٍ عَلَى الْمُوَاطِنِينَ، مَرَّةً بِحُجَّةِ الْحِفَاظِ عَلَى صِحَّتِهِمْ مِنْ مَخَاطِرِ التَّدْخِينِ أَوْ السَّيَّارَاتِ الْكَهْرَبَائِيَّةِ، وَلَكِنْ لَا تَجْرُؤُ الْحُكُومَةُ عَلَى مُرَاجَعَةِ الضَّرِيبَةِ الْمَفْرُوضَةِ عَلَى الْبُنُوكِ، فَهَذِهِ كَبِيرَةٌ مِنَ الْكَبَائِرِ وَخَطٌّ أَحْمَرُ، سَبَقَ أَنْ اِسْتُخْدِمَ الشَّارِعُ لِإِسْقَاطِ مَنْ تَجَرَّأَ عَلَى تَجَاوُزِهِ، فَاسْتُبْدِلَتْ حُكُومَتُهُ بِحُكُومَةٍ مَصْرِفِيَّةٍ بِاِمْتِيَازٍ .
سَعَادَةَ الرَّئِيسِ، الزَّمِيلَاتِ وَالزُّمَلَاءُ،
لَنْ يَنْهَضَ اِقْتِصَادُنَا وَلَنْ يَشْهَدَ جِيلُنَا تَحْدِيثًا اِقْتِصَادِيًّا طَالَمَا بَقِينَا نَدُورُ فِي ذَاتِ السَّاقِيَةِ، وَطَالَمَا بَقِيَتْ هُنَاكَ تَابُوهَاتٌ اِقْتِصَادِيَّةٌ مُحَرَّمٌ عَلَى الْحُكُومَاتِ الْاِقْتِرَابُ مِنْهَا، مِثْلَ الْبُنُوكِ وَضَرِيبَةِ الْمَبِيعَاتِ وَغَيْرِهَا. وَطَالَمَا بَقِينَا نَتَصَرَّفُ بِعَقْلِيَّةِ الْجَمْعِيَّاتِ الْخَيْرِيَّةِ بِعَلَاقَاتِنَا مَعَ الْخَارِجِ .
فَنَحْنُ السُّورُ الصَّامِدُ الْأَخِيرُ فِي هَذِهِ الْمِنْطَقَةِ، وَنَحْنُ خَزَّانُ اللُّجُوءِ الْأَكْبَرُ، وَنَحْنُ حَرَسُ الْحُدُودِ لِلْإِقْلِيمِ وَالْعَالَمِ مِنْ خَطَرِ الْمُخَدِّرَاتِ وَالْإِرْهَاب .
لَقَدْ لَعِبْنَا دَوْرًا مِحْوَرِيًّا فِي اِسْتِقْرَارِ الْمِنْطَقَةِ، وَلَكِنْ بِمَاذَا قَايَضْنَا هَذَا الدَّوْرَ الضَّامِنَ لِلْاِسْتِقْرَارِ فِي الْمِنْطَقَةِ؟ بِكَلِمَاتِ الْإِشَادَةِ وَالثَّنَاءِ وَمُسَاعَدَاتٍ لَا تُضَاهِي عُشْرَ مَا يُقَدَّمُ لِجَارِ السُّوءِ الصَّهْيُونِيِّ، رَغْمَ دَوْرِهِ فِي إِشَاعَةِ الْخَرَابِ وَالْفَوْضَى فِي الْمِنْطَقَةِ!؟
حِينَ ضَاقَتْ أَزْمَةُ اللُّجُوءِ عَلَى تُرْكِيَا لَمْ تَنْتَظِرْ وُعُودَ الْجِهَاتِ الْمَانِحَةِ، بَلْ بَادَرَتْ بِلَعِبِ دَوْرٍ فِي إِسْقَاطِ حَالَةِ الْجُمُودِ وَالْعِنَادِ فِي سُورِيَا مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَتِهَا الْقَوْمِيَّةِ .
وَنَحْنُ لَمْ نَجْرُؤْ فِي السَّابِقِ عَلَى إِدَانَةِ النِّظَامِ الْمَخْلُوعِ صَرَاحَةً لِدَوْرِهِ الصَّرِيحِ فِي دَعْمِ عِصَابَاتِ التَّهْرِيبِ حِفَاظًا عَلَى لَبَاقَتِنَا الدِّبْلُومَاسِيَّةِ .
وَحِينَ اِنْطَلَقَتْ دَعَوَاتٌ لِلتَّقَدُّمِ نَحْوَ الْجَنُوبِ السُّورِيِّ لِفَرْضِ مَنْطِقَةٍ عَازِلَةٍ يُنْقَلُ اللَّاجِئُونَ إِلَيْهَا، رَفَضْنَاهَا تَحْتَ ذَرِيعَةِ ثَوَابِتَ فِي عَالَمٍ لَا ثَابِتَ فِيهِ سِوَى قَانُونِ الْغَابِ، وَدَفَعْنَا نَحْنُ الْفَاتُورَةَ عَلَى حِسَابِ اِقْتِصَادِنَا وَبُنْيَتِنَا التَّحْتِيَّةِ وَرَفَاهِ شَعْبِنَا .
سَعَادَةَ الرَّئِيسِ، الزَّمِيلَاتِ وَالزُّمَلَاءُ،
وَمِنْ بَابِ الْمُشَارَكَةِ فِي الْمَسْؤُولِيَّةِ الْوَطَنِيَّةِ، وَحَتَّى لَا نَبْقَى نَلْعَنُ الظَّلَامَ، أُقَدِّمُ بَعْضَ التَّوْصِيَاتِ وَالْحُلُولِ: –
1. ضَرُورَةُ تَعْدِيلِ قَانُونِ ضَرِيبَةِ الدَّخْلِ لِيَشْمَلَ إِعَادَةَ النَّظَرِ بِالنِّسَبِ الضَّرِيبِيَّةِ الْمَفْرُوضَةِ عَلَى الْبُنُوكِ .
2. إِعَادَةُ النَّظَرِ بِالنِّسَبِ الضَّرِيبِيَّةِ الْمَفْرُوضَةِ عَلَى الشَّرِكَاتِ الْمَمْلُوكَةِ لِلْبُنُوكِ، لِأَنَّ هَذِهِ الشَّرِكَاتِ أَنْشَأَتْهَا الْبُنُوكُ لِتُقَوِّمَ بِمَا يُقَوِّمُ بِهِ الْبَنْكُ مِنْ نَاحِيَةِ الْإِقْرَاضِ، وَلَكِنَّ الْغَايَةَ الْحَقِيقِيَّةَ تَكْمُنُ وَرَاءَ نِسْبَةِ الضَّرِيبَةِ الْمَفْرُوضَةِ عَلَى الشَّرِكَاتِ الْمَالِيَّةِ وَهِيَ أَقَلُّ مِنْ نِسْبَةِ الضَّرِيبَةِ عَلَى الْبُنُوكِ (11٪).
3. تَعْزِيزُ اِسْتِغْلَالِ الْمَوَارِدِ الطَّبِيعِيَّةِ كَالطَّاقَةِ الْمُتَجَدِّدَةِ وَالْمَعَادِنِ .
4. جَذْبُ اِسْتِثْمَارَاتٍ لِتَطْوِيرِ قِطَاعَاتِ الْغَازِ وَالطَّاقَةِ الشَّمْسِيَّةِ وَالرِّيَاحِ .
سَعَادَةَ الرَّئِيسِ، الزَّمِيلَاتِ وَالزُّمَلَاءُ،
بَعْدَمَا تَقَدَّمَ، أَدْرِكُ أَنَّ الْأُذْنَ الرَّسْمِيَّةَ مُوصَدَةٌ، وَلَا يَتَسَلَّلُ إِلَيْهَا إِلَّا مَا يُطْرِبُهَا، وَلَكِنَّنِي لَنْ أَنْجَرَّ لِلدَّوْرِ الَّذِي يُجْبِرُنَا ثَبَاتُ الْحَالِ وَالْأَمْرُ الْوَاقِعُ عَلَى مُوَاصَلَةِ لَعِبِهِ، وَهُوَ الدَّوْرُ الْخِدْمِيُّ، خَاصَّةً فِي مُوَازَنَةِ الْمَجَالِسِ اللَّامَرْكَزِيَّةِ وَمَجَالِسِ الْمُحَافَظَاتِ الَّتِي يُرْثَى حَالُهَا وَكَأَنَّ الْحُكُومَاتِ تَسْتَحْدِثُ الْهَيْئَاتِ وَالْمَجَالِسَ رَغْمًا عَنْ أَنْفِهَا، فَتَخْتَلِقُ لَاحِقًا كُلَّ سُبُلِ إِفْشَالِهَا!
وَبِهَذَا الصَّدَدِ، أَعْتَذِرُ لِلرَّمْثَا، الْقَابِضِ أَهْلُهَا عَلَى جَمْرِ الْوَطَنِ لِأَكْثَرَ مِنْ 13 عَامًا، وَلَمْ يَجِدُوا مَنْ يُضَمِّدُ جِرَاحَهُمْ وَيُخَفِّفُ عَنْهُمْ.
أَعْتَذِرُ لِأَنَّنِي سَأُقَاوِمُ مُحَاوَلَاتِ جَرِّ النُّوَّابِ لِتَسَوُّلِ الْحُقُوقِ، وَلَكِنَّنِي أَتَعَهَّدُ بِاِنْتِزَاعِ هَذِهِ الْحُقُوقِ مِنْ مَنْبَرِ الرِّقَابَةِ وَالتَّشْرِيعِ .
وَمِنْ بَيْنِ هَذِهِ الْحُقُوقِ، أُطَالِبُ الْحُكُومَةَ بِإِنْشَاءِ مُسْتَشْفًى عَسْكَرِيٍّ فِي لِوَاءِ الرَّمْثَا، وَأَنَا أَتَبَرَّعُ بِالْأَرْضِ لِحُكُومَةِ الْمَمْلَكَةِ الْأُرْدُنِيَّةِ الْهَاشِمِيَّةِ لِإِقَامَةِ الْمُسْتَشْفَى عَلَيْهَا.
وَأُطَالِبُ بِإِدْرَاجِ مُخَصَّصَاتِ بِنَاءِ هَذَا الْمُسْتَشْفَى فِي مُوَازَنَةِ عَامَيْ 2026 وَ 2027
أما لِوَاءِ بَنِي كِنَانَةَ، هُنَاكَ أَرْضٌ مِسَاحَتُهَا 17 دُونِمًا مُخَصَّصَةٌ مُنْذُ 20 عَامًا لِإِقَامَةِ مَرْكَزِ تَرْخِيصٍ عَلَيْهَا، وَلَكِنْ لِلْأَسَفِ حَتَّى الْيَوْمَ لَمْ يُنْجَزْ هَذَا الْمَشْرُوعُ. وَأَقْتَرِحُ عَلَى الْحُكُومَةِ بَيْعَ 12 دُونِمًا مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ، وَبِقِيمَتِهَا يُتِمُّ بِنَاءُ مَبْنَى التَّرْخِيصِ .
سَعَادَةَ الرَّئِيسِ، الزَّمِيلَاتِ وَالزُّمَلَاءُ،
إِنَّ هَذِهِ الْمُشْكِلَاتِ لَيْسَتْ سِوَى مَظَاهِرَ لِتَحَدِّيَاتٍ أَكْبَرَ وَأَعْمَقَ، وَلَنْ تُحَلَّ عَبْرَ تَجَاهُلِهَا أَوْ الِاكْتِفَاءِ بِالْمُسَكِّنَاتِ الْمُؤَقَّتَةِ.
عَلَيْنَا أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ جَرِيئَةً وَمَوَاقِفَ مَسْؤُولَةً مِنْ أَجْلِ مُسْتَقْبَلِ الْوَطَنِ وَاِقْتِصَادِهِ .
فِي الْخِتَامِ، أُؤَكِّدُ أَنَّنِي أتحدث مِنْ مَنْطَلَقِ الْحِرْصِ عَلَى مَصْلَحَةِ هَذَا الْوَطَنِ وَشَعْبِهِ. وَسَأَبْقَى، كَمَا كُنْتُ دَائِمًا، صَوْتًا أَمِينًا يُعَبِّرُ عَنْ تَطَلُّعَاتِ الْأُرْدُنِيِّينَ وَآمَالِهِمْ .
حَفِظَ اللَّهُ الْأُرْدُنَّ، وَحَفِظَ جَلَالَةَ الْمَلِكِ عَبْدَ اللَّهِ الثَّانِي بْنَ الْحُسَيْنِ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الْأَمِينِ .
وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه