المستقل – انتخب البرلمان اللبناني اليوم العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، ليصبح خامس قائد للجيش يتولى هذا المنصب في تاريخ لبنان والرابع على التوالي، منهياً أكثر من عامين من الشغور الرئاسي الذي فاقم الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد.
وجاء ذلك بعد ساعات من فشل الجلسة الأولى وحصوله على 71 صوتًا من أصل 128، وهي غير كافية لفوزه من الجولة الأولى.
وكانت الجلسة الأولى قد شهدت مشادة كلامية بين النائبين بولا يعقوبيان وسليم عون، بسبب اعتراض الأخير على تعديل الدستور لتمكين قائد الجيش العماد جوزيف عون
ويشترط حصول الرئيس على 86 صوتًا في الجولة الأولى للتصويت، أو الأكثرية المطلقة “65 صوتًا” في الجولات اللاحقة.
وشهدت الجلسة البرلمانية حضوراً دولياً لافتاً، بما في ذلك الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، والموفد السعودي يزيد بن محمّد آل فرحان، وسفراء اللجنة الخماسية المعنية بالملف الرئاسي.
جاء انتخاب عون بدعم واسع من كتل برلمانية عدة، إضافة إلى تأييد دولي من الولايات المتحدة والسعودية.
ويُعتقد أن الدور المرتقب للجيش في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لعب دوراً حاسماً في دعم ترشحه.
ويواجه الرئيس الجديد تحديات جسيمة، أبرزها إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة، وتنفيذ التزامات قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي يشمل نزع سلاح المجموعات غير الشرعية.
كما ينتظر لبنان إصلاحات اقتصادية ملحّة لإنعاش اقتصاد متهاوٍ منذ أكثر من خمس سنوات.
