المستقل – انطلقت في عمان، اليوم الجمعة، أعمال مؤتمر سياحة المغامرة للشرق الأدنى (Adventure ELEVATE)، تحت شعار لنتشارك قوة الحكمة “Sharing Fierce Wisdom”، بحضور وزير السياحة والآثار مكرم القيسي ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، وممثلين عن منظمة وكلاء السياحة والسفر المختصة بسياحة المغامرة (ATTA) ومكاتب سياحة مختصة في سياحة المغامرة وإعلاميين.
وقال القيسي، خلال الافتتاح الذي شهد حضور 175 مشاركا، إن وزارة السياحة والآثار تولي سياحة المغامرة في الأردن أهمية كبرى، وأن المملكة مؤهلة لهذا النوع من السياحة بسبب طبيعتها الخلابة المتنوعة من الشمال إلى الجنوب، والتي تسهم بتقديم تجارب فريدة في المنطقة، إن لم تكن على مستوى العالم، مؤكدا سعي المملكة لتكون منتجا سياحيا متنوعا جاذبا لهذا النوع من السياحة بحلول عام 2030.
وأضاف أن” أهمية سياحة المغامرة تكمن في كونها رافدا مهما للسياحة المجتمعية، حيث أن درب الأردن مثلا، والمصنف السادس عالميا من قبل العديد من المنظمات السياحية التي تعنى بسياحة المغامرة، يرفد نحو 100 تجربة سياحية مجتمعية بالسياح من أصل 850 موجودة في مختلف أرجاء المملكة.
من جانبه، رحب عربيات بالمشاركين في المؤتمر قائلا: “يشرفني أن أرحب بكم في قلب ومركز سياحة المغامرة في منطقتنا النابضة بالحياة الأردن. اليوم، في العاصمة التاريخية عمان، نقف متحدين في شغفنا وحماسنا لسياحة المغامرة”.
وأضاف أن” التحديات التي فرضها وباء كورونا كانت لا مثيل لها، لكنها كشفت، بعد زوالها، عن الرغبة البشرية الفطرية في المغامرة والاستكشاف، ولقد شهدنا طفرة في روح المغامرة بين المسافرين وكان الأردن على استعداد لاحتضان سواح المغامرة، وتقديم تجارب فريدة، حيث شهدنا ارتفاع واضح في عدد الرحالة المنفردين، الذين يسافرون للاستمتاع بالتجربة والثقافة الأردنية بشكل واضح”.
وبين عربيات، أنه من خلال التعاون مع شركات الطيران منخفضة التكاليف وعروض المغامرات المتخصصة، قمنا بتلبية احتياجات السواح الفريدة مع مراعاة اعتبارات الميزانية الخاصة بهم، مشيرا إلى أن الهيئة استضافت أكثر من 120 من مكاتب السياحة العالمية من شركات سياحة المغامرة، إضافة إلى استقبال أكثر من 85 شخصية إعلامية عالمية، وتوليد ما يزيد على 17 مليون دولار أمريكي من الأعمال السياحية الجديدة، إضافة إلى تأمين تغطية إعلامية بملايين الدولارات إقليميا ودوليا للترويج لسياحة المغامرة في الأردن والمنطقة.
وقال “تكمن ميزة الأردن في تنوعه، بدء من التخييم تحت النجوم الخلابة وصولا إلى الوديان الجميلة، ومن المشي لمسافات طويلة عبر وادي رم والبترا إلى الاستمتاع بنكهات وجبة محلية الصنع تجسد طعم الضيافة الأردنية الأصيلة، ما يولد ذكريات عزيزة على قلب كل سائح”.
وأشار عربيات، الى أن سياحة المغامرة هي أداة للنمو المستدام، ومن خلال توجيه السياح أكثر إلى مختلف المسارات والمجتمعات، فإننا نضمن توزيعا أكثر توازنا لعائدات السياحة على مختلف شرائح المجتمع.
من جهتها، قالت نائبة الرئيس للتنمية الإقليمية في منظمة وكلاء السياحة والسفر المختصة بسياحة المغامرة ATTA، غابريل ستويل، “لقد تعلمنا أن أفضل طريقة للمضي قدما هي تعزيز رؤية موحدة في المنطقة تعمل على تحقيق هدف مشترك”، مبينة أن “نجاح المؤتمر يعتمد على تمتع المشاركين بروح إيجابية واستعدادية للعمل مع شركاء جدد، حيث تتطلع المنظمة للعمل مع جميع المشاركين لزيادة حجم سياحة المغامرة الوافدة إلى الأردن والمنطقة.
وأضافت “لقد شهدنا نموا استثنائيا في سياحة المغامرة في جميع أنحاء المنطقة، منذ أن بدأنا استضافة هذا النوع من المؤتمرات المهمة لأول مرة”.
وتابعت ستويل ” من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن نواصل تبادل خبراتنا ودعم سياحة المغامرة إلى هذه المناطق، والتي نعلم أنها تحقق آثارا اقتصادية إيجابية على المجتمعات المحلية.”
ويعد مؤتمر سياحة المغامرة للشرق الأدنى، الذي تستضيفه هيئة تنشيط السياحة الأردنية بالشراكة مع منظمة وكلاء السياحة والسفر المختصة بسياحة المغامرة (ATTA)، الحدث الأبرز لسوق المغامرة النشط في الأردن خصوصا، والمنطقة بشكل عام.
وبناء على نجاح النسخ السابقة من مؤتمر سياحة المغامرة للشرق الأدنى خلال الأعوام 2017 و2018 و2019، قام المنظمون بحشد الجهود من أجل مواصلة عقد هذا النوع من المؤتمرات لتعزيز صورة الأردن والمنطقة كوجهة عالمية لسياحة المغامرة.