المستقل – رصد – من يقول ان ثقافة العيب في المجتمع الأردني انتجت “جيلاً خاملاً ” فقد جانب الصواب .. ومن يقول ان الشاب الاردني المتعلم يبحث عن وظيفة مكتب فقد ابتعد كثيرا عن الحقيقة.
تجلى هذا القول في قصة السيدة فاطمة الحراحشه وهي اردنية بعمر الاربعين تسكن في بلدة قفقفا بمحافظة جرش وتحمل درجة الماجستير في اللغة العربية وتعمل “عاملة نظافة” وتعتبر هذا تاج فخر على جبينها وجبين كل مواطن شريف ومسؤول حكومي.
فطبيعة عمل السيدة فاطمة في كنس احد المراكز الصحية وجمع القمامة أو حجم مسؤولياتها داخل أسرتها، لم يمنعاها أبدا من تحقيق طموحها في الحصول على درجة الماجستير ولم يثتيها ابدا عن العمل من اجل مساعدها اهلها واسرتها.
فاطمة اردنية تناشد رئيس الوزراء د . جعفر حسان بإنصافها بعد مدة من عملها كعاملة نظافة في احدى الشركات الخاصة باعمال النظافة وهي تحمل الماجستير ولم تكمل في ظل ما تسمع وتقرا من رواتب خيالية لاناس اقل منها تحصيلا للدرجات العلمية.
واضافت ان العمل كعاملة نظافة ليس بالامر المعيب لكن بعد ما تم نشره عن احدى الموظفات التي يصل راتبها الشهري الى ما يقارب الـ 4 الاف دينار شعرت بالضيم، حيث شعرت ان من يحمل شهادات عليا ويبذل المستحيل للوصول اليها اصبح من الصعب ان يجد وظيفة مناسبة لها، واما من لديه ‘واسطة’ ومحسوبية يكون ذو شأن داخل المؤسسات الحكومية دون النظر الى المستوى التعليمي الحاصل عليه.
وبينت انها كان حلمها هو اكمال الماجستير بعد ان انقطعت عن اكمال دراستها بعد عام واحد بسبب الاوضاع المادية الصعبة التي تمر بها اسرتها ثم الحصول على شهادة الدكتوراه، لكن وجدت نفسها في نهاية المطاف تعمل كعاملة نظافة .
وتتمنى فاطمة الحراحشة ان تصل رسالتها الى رئيس الوزراء د . جعفر حسان لانصافها.
