المستقل – بعد سلسلة من “الانتكاسات” السينمائية والدرامية المتوالية في السنوات الأخيرة، يراهن الفنان محمد سعد على فيلمه الجديد “الدشاش” الذي تم طرحه بالتزامن مع أول أيام العام الجديد بدور العرض المصرية، قبل أن يُعرض في كل من الإمارات والسعودية والكويت الخميس المقبل.

ويتفاءل صناع الفيلم خيرًا بعد تصدر العمل لشباك التذاكر بمعيار حصيلة أول ليلة عرض، محققًا مبلغ يقترب من 3 ملايين جنيه، وهو رقم لم يحققه الفنان المصري بعد أسابيع من عرض عدد من أفلامه التي فشلت جماهيريًّا. 

وبعد سلسلة أفلام “اللمبي” و”بوحة” و”كتكوت” التي جعلت محمد سعد أحد أبرز نجوم الكوميديا الجدد في مصر مطلع الألفية الجديدة، يعاني الفنان إخفاقات متوالية عبر العديد من الأعمال التي لم تحقق مردودًا إيجابيًّا، على المستويين النقدي أو الجماهيري، مثل “حياتي مبهدلة” و”تتح” و” تحت الترابيزة”، فضلًا عن مسلسل ” إكس لانس” وعدد من المسرحيات التي لم يسمع بها كثيرون. 

وتعرض سعد لانتقادات عديدة، منها تكرار نفسه وإصراره على استنساخ شخصية “اللمبي”، وتهميش دور كل من المؤلف والمخرج، وكذلك العمل بمنطق النجم الذي يظن أن الجمهور سوف يتدفق لمشاهدته لمجرد وجود اسمه على التترات، حتى لو كانت القصة ساذجة والأداء التمثيلي محبطًا. 

وحاول سعد في فيلمه الجديد “تغيير جلده” بالكامل من حيث عدم الاعتماد على الكوميديا والجمع بين الأكشن والتشويق والتراجيديا في توليفة غير معتادة بالنسبة لجمهوره، وكذلك تغيير إطلالته الشخصية. 

وتدور أحداث “الدشاش” حول شخص تورط في حياة الجريمة ولم يكن فوق مستوى الشبهات من خلال امتلاكه ملهى ليليًّا، لكنه يمر بتجربة مفاجئة لا تخطر ببال تجعله في مواجهة مباشرة مع أطراف شريرة، وتُحدِث تحولًا جذريًّا في شخصيته.

 ويشارك في بطولة الفيلم عدد من النجوم أبرزهم باسم سمرة، وخالد الصاوي، ونسرين أمين، وزينة، ونسرين طافش، وتأليف جوزيف فوزي، وإخراج سامح عبد العزيز.